مرض السكري: أعراض وعوامل خطر وأنواع وعلاج مرض السكري

ما هو مرض السكري؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته عن مرض السكري، وهو أحد أكثر الحالات شيوعًا في العالم، وأعراضه وأنواعه وعلاجه.

مرض السكري: أعراض وعوامل خطر وأنواع وعلاج مرض السكري

يعد مرض السكري أحد أكثر الحالات الصحية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ولكن تقريبًا نصف الأشخاص المصابين بمرض السكري لا يدركون أنهم يتعايشون معه.1

وفقًا لأطلس مرض السكري الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري (IDF) لعام 2021، فإن ما يقرب من 537 مليون بالغ (20-79 عامًا) في جميع أنحاء العالم يعيشون مع مرض السكري - وهو ما يمثل أكثر من 10% من سكان العالم البالغين.1

وتشير توقعات الاتحاد الدولي للسكري إلى أنه بحلول عام 2045 سيوجد شخص واحد من بين كل 8 أشخاص بالغين، أي حوالي 783 مليون شخص، مصابًا بمرض السكري، أي بزيادة قدرها 46%.2 وتسلط هذه التوقعات الضوء على الحاجة المُلحة إلى مواصلة نشر الوعي والوقاية وتيسير سبل الوصول إلى إدارة مرض السكري في جميع أنحاء العالم. 

الكشف المبكر عن مرض السكري هو الحل. مرض السكري يُمكن أن يمهد الطريق لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الأخرى، مثل العمى ومرض القلب وتلف الأعصاب والفشل الكلوي. 3،4 لهذا السبب، من المهم فهم مرض السكري بالإضافة إلى الأنواع والأسباب والأعراض المختلفة وعوامل الخطر المساهمة.

اتصل بطبيبك أو أخصائي الرعاية الصحية إذا كنت تعتقد أنك مصاب بمرض السكري أو تعاني من مضاعفات مرتبطة بمرض السكري.

ما هو مرض السكري؟

مرض السكري هو حالة صحية مزمنة تحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو أي منها، إلى جانب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، ما يؤدي إلى زيادة الجلوكوز، أو السكر، في الدم.5٬6

هناك عدة أنواع رئيسية من مرض السكري:

  • النوع 1
  • النوع 2
  • مرض السكري ذاتي المناعة الخافي لدى البالغين (LADA) أو النوع 1.5
  • مرض السكري الحملي (السكري خلال فترة الحمل)


سكر الدم (الجلوكوز) والأنسولين 


لفهم مرض السكري بشكلٍ أفضل، من المهم أولاً معرفة مصدر الأنسولين وكيفية استخدامه من قبل الجسم للتحكم في مستويات السكر في الدم.

يعمل الأنسولين والجلوكوز معًا لتزويد جسمك بالطاقة من الأطعمة والمشروبات التي تستهلكها.

الجلوكوز هو نوع من السكر يوجد في دمك، وهو المصدر الرئيسي للطاقة لجسمك، ويمكن استهلاكه بأشكال مختلفة.7

الأنسولين هو هرمون ينتجه بنكرياسك يسمح للجلوكوز في دمك بدخول خلاياك واستخدام الطاقة.8

وفيما يلي كيفية حدوث ذلك:

  • يقوم جسمك بتحويل الكربوهيدرات (السكريات والنشويات) إلى جلوكوز.7
  • يدخل الجلوكوز إلى مجرى الدم وينتقل إلى جميع أنحاء الجسم (ومن هنا يأتي المصطلحان "جلوكوز الدم" و"سكر الدم").
  • يسمح الأنسولين لسكر الدم بدخول خلاياك وتحلله للحصول على الطاقة.8

لا يزال الأشخاص المصابين بمرض السكري يعانون من الجلوكوز في مجرى الدم بسبب استهلاك الكربوهيدرات، ولكنه لا يستطيع دخول خلاياهم، لأن بنكرياسهم لا ينتج أي أنسولين أو ما يكفي منه، ويستخدم بشكل غير فعال. ويؤدي ذلك إلى بقاء الجلوكوز في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. 

ما الذي يسبب مرض السكري؟

لا يوجد سبب واحد لمرض السكري.1 وتختلف أسباب الإصابة بمرض السكري من فرد إلى آخر. تختلف أنماط الحياة والعادات والعوامل الوراثية لدى الجميع.

  • في مرض السكري من النوع 1، يدمر الجهاز المناعي خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.5 وفي مرض السكري من النوع 2، يمكن لمجموعة متنوعة من العوامل، مثل الوراثة ونمط الحياة، أن تسهم في الإصابة به كأسباب.6  

علامات وأعراض مرض السكري

يمكن لمعرفة عوامل الخطر والعلامات التحذيرية المبكرة لمرض السكري أن تساعدك على اتخاذ إجراءات وقائية.9,10 يتشارك كل من مرض السكري من النوع 1 والنوع 2 أعراضا متشابهة، بما في ذلك3:

  • العطش المفرط وجفاف الفم
  • كثرة التبول
  • نقص الطاقة والشعور بالتعب
  • بطء التئام الجروح
  • العدوى المُتكررة في الجلد
  • عدم وضوح الرؤية
  • تنميل أو خذر في اليدين والقدمين

يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو قد لا تظهر على الإطلاق، لذلك يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 أن يعيشوا عدة سنوات مع الحالة قبل التشخيص.1

اتصل بطبيبك أو أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك إذا كنت تعتقد أنك قد لاحظت علامات مرض السكري حتى تتمكن من بدء العلاج على الفور.

عوامل خطر الإصابة بمرض السكري

على الرغم من وجود عوامل خطر يمكن أن تزيد من فرص إصابة الشخص بمرض السكري، فإن وجود هذه العوامل لا يضمن الإصابة بمرض السكري. بعض عوامل الخطر الشائعة لمرض السكري11:

  • قلة النشاط البدني
  • السمنة
  • التدخين
  • حالات العدوى
  • سكري الحمل
  • العمر
  • التاريخ العائلي

مرض السكري من النوع 1

مرض السكري من النوع 1 هو أحد أمراض المناعة الذاتية.5 إذا شخصت بمرض السكري من النوع 1، فهذا يعني أن البنكرياس لا ينتج الأنسولين. لا يعرف العلماء سبب المرض، لكن الجهاز المناعي يدمر خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن تناول السكر ليس السبب في مرض السكري من النوع 1.

يحتاج مرضى السكري من النوع 1 إلى أخذ الأنسولين عن طريق الحقن أو مضخة الأنسولين "لفتح" خلاياهم للوصول إلى الجلوكوز في مجرى الدم وتحلله إلى طاقة. 12 بمجرد إصابة الشخص بمرض السكري من النوع 1، يحتاج إلى الأنسولين ليعيش، بغض النظر عما يأكله أو يفعله.

يتزايد عدد المُشخصين بمرض السكري من النوع 1 سنويًا بنسبة تتراوح بين 2 و 3% على نطاق عالمي.12 في عام 2021، كان 8.75 مليون شخص يتعايشون مع مرض السكري من النوع 1 في جميع أنحاء العالم.13

كان مرض السكري من النوع 1 (T1D) يعرف سابًقا باسم "مرض السكري اليفعي" لأنه يصيب الأطفال بشكلٍ أساسي، ولكن من المعروف الآن أنه يمكن أن يصيب الناس في أي عمر. وفي الواقع، وفقًا لمؤشر T1D لعام 2022، كان 62% من جميع حالات T1D الجديدة في عام 2022 لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر.13

أسباب مرض السكري من النوع 1

يُعتقَد أن مرض السكري من النوع 1 ناتج عن مهاجمة الخلايا المناعية للجسم لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتخريبها عن طريق الخطأ، مما يعني أنها لم تعد قادرة على إنتاج الأنسولين.12 كما يمكن لمزيج معقد من العوامل الوراثية والفيروسات والبيئية أن يساهم في حدوث ذلك.

أعراض مرض السكري من النوع 1

ينتشر مرض السكري من النوع 1 لدى الأطفال واليافعين، ويمكن ملاحظته من خلال أعراض مثل12:

  • كثرة التبول
  • العطش الشديد
  • فقدان الوزن

ضع في اعتبارك أن بعض هذه الأعراض قد لا تكون موجودة، وقد يتأخر التشخيص أو لا يتم التوصل إليه تمامًا. لهذا السبب، من المهم التحقق من مرض السكري كإجراء وقائي.

بالنسبة للبالغين، قد تختلف الأعراض ويمكن تصنيفها بشكل خطأ على أنها مرض السكري من النوع 2.12 في الواقع، نصف حالات النوع 1 تقريبا لدى البالغين يتم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها مرض السكري من النوع 2

علاج مرض السكري من النوع 1

يتطلب علاج مرض السكري من النوع 1 الأنسولين. من خلال اختبار سكر الدم بانتظام ومعايرة الطعام والأنسولين بعناية، يمكنك الحفاظ على مستويات السكر في الدم في نطاق آمن والمساعدة في تجنب المشاكل الصحية طويلة الأجل التي يمكن أن تنجم عن الفترات الممتدة من ارتفاع سكر الدم.4
 

التعايش مع مرض السكري من النوع 1

الأنسولين ليس شفاءاً للنوع 1 من مرض السكري، ولكنه ببساطة ببساطة يحل محل الأنسولين الذي يصنعه البنكرياس السليم بشكلٍ طبيعي.

يمكن لمرضى السكري من النوع 1 إدارة حياتهم اليومية من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم، والموازنة بين النظام الغذائي وممارسة الرياضة بالأنسولين، وتعلم كيف تؤثر خيارات نمط الحياة على أجسامهم.12

يعد العمل عن كثب مع فريق الرعاية الصحية أمرًا أساسيا للتعامل مع مرض السكري بشكلٍ صحيح وتجنب بعض المشكلات التي قد تحدث إذا لم يتم الحفاظ على سكر الدم في نطاق آمن. قد يكون ارتفاع مستويات السكر في الدم أو انخفاضها خطيرًا، وقد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم على مر السنين إلى الإصابة بالعديد من الحالات التي تؤثر على العينين واليدين والقدمين والقلب وأكثر من ذلك.4

لا يعني إصابتك بمرض السكري من النوع 1 أنك ستعاني من جميع هذه المشكلات. يمكن أن يساعدك نمط الحياة الصحي، ووضع خطة جيدة لتدبير مرض السكري، وفريق رعاية صحية داعم على أن تعيش حياة مرضية مع مرض السكري من النوع 1.
 

مرض السكري من النوع 2

مرض السكري من النوع 2 هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض السكري، ويحدث عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين بشكلٍ صحيح، ولا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين للحفاظ على مستويات صحية من مستويات السكر في الدم.3،6،14 يمكن علاجه من خلال تغييرات نمط الحياة أو الأدوية أو الأنسولين.

يُطلَق على النوع 2 من مرض السكري "بداية البلوغ"، ولكن أظهرت الأبحاث الجديدة أنه يمكن أن يؤثر على الأطفال أيضًا.15 ومع ذلك، يتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 بشكلٍ رئيسي لدى البالغين. ولأن مرض السكري من النوع 2 غالبًا ما يظهر مع أعراض قليلة، فإنه يمكن أن يتطور لسنوات عديدة دون أن يتم تشخيصه.

يعاني أكثر من 90% من الأشخاص المصابين بمرض السكري حول العالم من النوع 2، والذي تدفعه العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والبيئية والجينية.14 والعوامل الرئيسية المساهمة في ارتفاع مرض السكري من النوع 2 تشمل ما يلي16:

  • التحضر
  • شيخوخة السكان
  • انخفاض مستويات النشاط البدني
  • زيادة الوزن وانتشار السمنة

مقاومة الأنسولين

في مرض السكري من النوع 2، لا يستجيب جسمك للأنسولين كما يجب؛ ويسمى هذا مقاومة الأنسولين.6 تسبب مقاومة الأنسولين ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يجعل خلايا بيتا بالبنكرياس تنتج المزيد من الأنسولين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استنفاد خلايا بيتا، ما يعني أنها تنتج كمية أقل من الأنسولين. يؤدي عدم وجود كمية كافية من الأنسولين إلى بقاء الجلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والذي يُسمى "فرط سكر الدم".
 

أعراض مرض السكري من النوع 2

يمكن أن تتطور أعراض مرض السكري من النوع 2 ببطء، ما يجعل من الصعب اكتشافها.14 لا يعرف حوالي نصف الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 أنهم مصابون به، ويعاني 20 إلى 30% بالفعل من مشكلات قبل تشخيصهم.17,18

تتضمن الأعراض الشائعة لمرض السكري من النوع 2 ما يلي3:

  • العطش المتكرر أو التبول
  • الجوع، حتى عندما تأكل بما فيه الكفاية
  • الإرهاق
  • عدم وضوح الرؤية
  • الجروح أو الكدمات التي تلتئم ببطء
  • وخز أو ألم أو خدر في يديك أو قدميك

أسباب مرض السكري من النوع 2 

أسباب مرض السكري من النوع 2 غير مفهومة تمامًا.6

يمكن أن تسبب زيادة الوزن مقاومة الأنسولين؛ لذلك فإن زيادة الوزن أو عدم النشاط البدني يمكن أن يساهم في مرض السكري من النوع 2.14,15 يمكن أن تزيد الدهون الزائدة في الجسم، وخاصةً حول البطن، من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص الذين لا ينطبق عليهم تعريف زيادة الوزن أو السمنة.1,15 
 

عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2

يمكن أن ترتبط زيادة الوزن وعدم ممارسة النشاط البدني بمرض السكري من النوع 2، ولكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من الخطر. تشمل عوامل الخطر الإضافية للنوع 2 من مرض السكري ما يلي14,15:

  • العمر
  • الأصل العرقي
  • تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري
  • ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول
  • سكري الحمل السابق

التعايش مع مرض السكري من النوع 2

قد تجد أنه يمكنك التحكم في مستويات السكر في الدم عن طريق تغيير عادات الأكل وزيادة النشاط البدني، أو قد تحتاج إلى تناول دواء للمساعدة على إبقاء مستويات الجلوكوز ضمن نطاق آمن.19
من المهم العمل عن كثب مع فريق رعايتك الصحية لتحديد أفضل علاج لك، ثم اتباعه. يمكن أن يساعدك منع فرط سكر الدم المستمر على تجنب المشاكل طويلة المدى في العينين والكلى والقلب والأعصاب في قدميك ويديك.4

علاج مرض السكري من النوع 2

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مواجهة مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية.20 ولهذا السبب، من المهم التعامل مع مرض السكري من خلال إجراء تغييرات على نمط الحياة أو الأدوية الفموية أو الأنسولين.19 في معظم الحالات، يتضمن علاج النوع 2 من مرض السكري تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.
مرض السكري مرض تقدمي، لذلك قد يتطلب الأمر المزيد من التدخل لكي تحقق المستويات المستهدفة من مستوى السكر في الدم مع تقدم العمر.21

مرض السكري ذاتي المناعة الخافي لدى البالغين (LADA)

السكري ذاتي المناعة الخافي لدى البالغين نوع من مرض السكري له نفس خصائص النوع 1 والنوع 2 ويسمى غالبا السكري 1.5.22,23

تحدث هذه المتلازمة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، وتُصنف على أنها شكلٍ تدريجي بطيء من السكري المناعي الذاتي؛ حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس عن طريق الخطأ. قد تصاحب هذه الحالة أعراض مرض السكري من النوع 2، مثل مقاومة الأنسولين والسمنة.

غالبًا ما يُشخَص المصابون بمرض السكري الذاتي المناعة الخافي لدى البالغين تشخيصًا خاطئًا بمرض السكري من النوع 2، ولكن نظرًا لأن مرض السكري الذاتي المناعة مرض من أمراض المناعة الذاتية، فإنه يتطلب علاجًا متخصصًا.

تتراوح نسبة الإصابة بمرض السكري ذاتي المناعة الخافي بين 2-12% من جميع حالات مرض السكري التي تصيب البالغين، ولكن هذا الرقم يختلف بشكل كبير على الخصائص الديموغرافية وطرق الفحص. 22,23

تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 10% من الأشخاص المشخصين بالنوع 2 قد يكونون مصابين بالفعل بمرض LADA.24

سكري الحمل

سكري الحمل هو نوع من مرض السكري قد ينشأ أثناء فترة الحمل. 25 يعرف سكري الحمل بارتفاع مستويات السكر في الدم الناجم عن عجز الجسم عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين للسماح للخلايا بامتصاص الجلوكوز.

في عام 2021، أصيب حوالي 21.1 مليون شخص، أو ما يقرب من 17% من المواليد الحية في جميع أنحاء العالم، بأحد أشكال فرط سكر الدم أثناء الحمل.2 يشيع مرض سكري الحمل أكثر في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني من محدودية فرص الحصول على رعاية الأمومة.26

عادةً ما يختفي سكري الحمل بعد ولادة الطفل، ولكن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 في وقت لاحق في الحياة لكل من الأم الحامل والجنين 3,15,26

تعرّف على المزيد عن سكري الحمل وتدبير مرض السكري والحمل في المقالة، "التوقعات الجيدة: فهم السكري الحملي وإدارته".

تشخيص مرض السكري وعلاجه

قد ينصحك طبيبك أو فريق الرعاية الصحية بتغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة، اعتمادًا على نوع مرض السكري لديك. ويمكن أن تختلف علاجات مرض السكري اعتمادًا على الشخص، وقد تتضمن الأقراص والأنسولين وتعديل النظام الغذائي والنشاط البدني. من المحتمل أن يشرح لك مقدم الرعاية الصحية كيفية فحص نسبة السكر في دمك والجوانب الأخرى لتدبير مرض السكري ذاتيا، مثل الحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية الجيدة وممارسة الرياضة.27

يتحقق معظم الأشخاص من نسبة السكر في الدم عن طريق وخز إصبع لوضع قطرة صغيرة من الدم على شريط الاختبار، اعتمادًا على نوع مرض السكري. ثم يتم إدخال شريط الاختبار في جهاز قياس يسمى بجهاز قياس مستوى السكر في الدم.

تعد أنظمة المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم (CGM) طريقة أخرى لمراقبة مستويات السكر في الدم. تعمل هذه الأنظمة بشكل مختلف اعتمادًا على النوع الذي تستخدمه، لكنها تساعد جميعا في تتبع مستويات السكر لديك بمرور الوقت.

تسمح لك بعض أجهزة قياس مستوى السكر في الدم القياس باستخدام عينات دم من أماكن أخرى غير أطراف أصابعك. ناقش اختبارات المواضع البديلة مع طبيبك أو فريق الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان ذلك خيارًا مناسبًا لك.

يتعايش ملايين الناس في جميع أنحاء العالم مع مرض السكري، ويواجهون مجموعات فريدة من التحديات. تواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا ظهرت عليك أو على شخص تعرفه أعراض مرض السكري. مرض السكري ليس خطأك أو شيء يجب إلقاء اللوم على نفسك بسببه، بل إنه غيير غير متوقع يمكنك التعامل معه و السيطرة عليه. على الرغم من أن تشخيص مرض السكري قد يكون مرهقًا في البداية، فإن هناك العديد من الموارد وخيارات التدبير المتاحة. لكن من خلال التحلي بروح المبادرة وإجراء تغييرات في نمط الحياة والتعاون مع فريق رعايتك الصحية، يمكنك تعلم كيفية العيش بشكلٍ جيد مع إدارة مرض السكري.

الموارد

1.    International Diabetes Federation. IDF Diabetes Atlas. IDF; 2021. Accessed November 21, 2023. https://www.diabetesatlas.org
2.    Global diabetes data report 2000 — 2045. Accessed November 30, 2023. https://diabetesatlas.org/data/
3.    WHO. Diabetes. World Health Organization. Published April 5, 2023. Accessed November 21, 2023. https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/diabetes
4.    Li Y, Liu Y, Liu S, et al. Diabetic vascular diseases: molecular mechanisms and therapeutic strategies. Signal Transduct Target Ther. 2023;8(1):152. doi:10.1038/s41392-023-01400-z
5.    Ilonen J, Lempainen J, Veijola R. The heterogeneous pathogenesis of type 1 diabetes mellitus. Nat Rev Endocrinol. 2019;15(11):635-650. doi:10.1038/s41574-019-0254-y
6.    DeFronzo RA, Ferrannini E, Groop L, et al. Type 2 diabetes mellitus. Nat Rev Dis Primer. 2015;1(1):15019. doi:10.1038/nrdp.2015.19
7.    Campos V, Tappy L, Bally L, Sievenpiper JL, Lê KA. Importance of Carbohydrate Quality: What Does It Mean and How to Measure It? J Nutr. 2022;152(5):1200-1206. doi:10.1093/jn/nxac039
8.    Li M, Chi X, Wang Y, Setrerrahmane S, Xie W, Xu H. Trends in insulin resistance: insights into mechanisms and therapeutic strategy. Signal Transduct Target Ther. 2022;7(1):216. doi:10.1038/s41392-022-01073-0
9.    Uusitupa M, Khan TA, Viguiliouk E, et al. Prevention of Type 2 Diabetes by Lifestyle Changes: A Systematic Review and Meta-Analysis. Nutrients. 2019;11(11):2611. doi:10.3390/nu11112611
10.    Felton JL, Griffin KJ, Oram RA, et al. Disease-modifying therapies and features linked to treatment response in type 1 diabetes prevention: a systematic review. Commun Med. 2023;3(1):130. doi:10.1038/s43856-023-00357-y
11.    Ismail L, Materwala H, Al Kaabi J. Association of risk factors with type 2 diabetes: A systematic review. Comput Struct Biotechnol J. 2021;19:1759-1785. doi:10.1016/j.csbj.2021.03.003
12.    DiMeglio LA, Evans-Molina C, Oram RA. Type 1 diabetes. Lancet Lond Engl. 2018;391(10138):2449-2462. doi:10.1016/S0140-6736(18)31320-5
13.    Gregory GA, Robinson TIG, Linklater SE, et al. Global incidence, prevalence, and mortality of type 1 diabetes in 2021 with projection to 2040: a modelling study. Lancet Diabetes Endocrinol. 2022;10(10):741-760. doi:10.1016/S2213-8587(22)00218-2
14.    International Diabetes Federation. Type 2 Diabetes | International Diabetes Federation. IDF. Accessed November 22, 2023. https://idf.org/about-diabetes/type-2-diabetes/
15.    ElSayed NA, Aleppo G, Aroda VR, et al. 2. Classification and Diagnosis of Diabetes: Standards of Care in Diabetes—2023. Diabetes Care. 2022;46(Supplement_1):S19-S40. doi:10.2337/dc23-S002
16.    Facts & figures. International Diabetes Federation. Accessed February 6, 2024. https://idf.org/about-diabetes/diabetes-facts-figures/
17.    Clare L Gillies, Paul C Lambert, Keith R Abrams, et al. Different strategies for screening and prevention of type 2 diabetes in adults: cost effectiveness analysis. BMJ. 2008;336(7654):1180. doi:10.1136/bmj.39545.585289.25
18.    Ogurtsova K, Guariguata L, Barengo NC, et al. IDF diabetes Atlas: Global estimates of undiagnosed diabetes in adults for 2021. Diabetes Res Clin Pract. 2022;183:109118. doi:10.1016/j.diabres.2021.109118
19.    ElSayed NA, Aleppo G, Aroda VR, et al. 5. Facilitating Positive Health Behaviors and Well-being to Improve Health Outcomes: Standards of Care in Diabetes—2023. Diabetes Care. 2022;46(Supplement_1):S68-S96. doi:10.2337/dc23-S005
20.    Tomic D, Shaw JE, Magliano DJ. The burden and risks of emerging complications of diabetes mellitus. Nat Rev Endocrinol. 2022;18(9):525-539. doi:10.1038/s41574-022-00690-7
21.    ElSayed NA, Aleppo G, Aroda VR, et al. 13. Older Adults: Standards of Care in Diabetes—2023. Diabetes Care. 2022;46(Supplement_1):S216-S229. doi:10.2337/dc23-S013
22.    Redondo MJ, Morgan NG. Heterogeneity and endotypes in type 1 diabetes mellitus. Nat Rev Endocrinol. 2023;19(9):542-554. doi:10.1038/s41574-023-00853-0
23.    Buzzetti R, Tuomi T, Mauricio D, et al. Management of Latent Autoimmune Diabetes in Adults: A Consensus Statement From an International Expert Panel. Diabetes. 2020;69(10):2037-2047. doi:10.2337/dbi20-0017
24.    Mishra R, Hodge KM, Cousminer DL, Leslie RD, Grant SFA. A Global Perspective of Latent Autoimmune Diabetes in Adults. Trends Endocrinol Metab. 2018;29(9):638-650. doi:10.1016/j.tem.2018.07.001
25.    McIntyre HD, Catalano P, Zhang C, Desoye G, Mathiesen ER, Damm P. Gestational diabetes mellitus. Nat Rev Dis Primer. 2019;5(1):47. doi:10.1038/s41572-019-0098-8
26.    About Gestational Diabetes | International Diabetes Federation. Accessed November 27, 2023. https://idf.org/about-diabetes/gestational-diabetes/
27.    ElSayed NA, Aleppo G, Aroda VR, et al. 1. Improving Care and Promoting Health in Populations: Standards of Care in Diabetes—2023. Diabetes Care. 2022;46(Supplement_1):S10-S18. doi:10.2337/dc23-S001

مشاركة